المفرج... علامة فارقة فى تاريخ الهلال
شهدت مدة تواجد فهد المفرج إداريا فى الهلال نجاحا كبيرا على مستوى الالقاب والإنجازات سواء محليا أو قاريا، فلم تكن مدة توليه المنصب عادية، حيـث حَقَّق الهلال نجاحات إدارية بفضل تفانيه فى العمل وإخلاصه للمنظومة ككل وليس لفريق كرة القـدم فقط، حيـث يتحلى المفرج بالصفات الحماسية والقيادية، بالإضافة الي تمسكه بالانضباط دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ وخارجه، كل هذه الصفات جعل مـن البديهيات استمرار فهد المفرج مع الهلال رغم عدم وجوده فى الإدارة الجديدة.
وزكت الجمعية العمومية لمؤسسة الهلال غير الربحية فهد بن نافل رئيس للنادي لمدة عَامٌ، وبتواجد سليمان الهتلان فى منصب نائب الرئيس، وثلاثة مجموعه هم، سلمان التويجري، وفيصل الغشيان، وحمد المالك.
وعلى الرغم مـن عدم تواجد اسم فهد المفرج فى قائمة مجلس ادارة الهلال، إلا أنه نال ثقة كل الإدارات وله نصيب الأسد مـن الالقاب الهلالية سواء كان لاعبا أو إداريا.
ومن المنتظر ان يلعـب المفرج دورا هاما فى تطوير النادي وتحقيق الإنجازات المستقبلية، حيـث إنه المرشح الأبرز للإشراف على كرة القـدم.
ويمتلك المفرج خبرة عريضة تمتد لأكثر مـن 26 عاما قضاها لاعبا وإداريا بين أسوار النادي الأزرق باستثناء مدة قصيرة مع الاتفاق فى نهاية مشواره الكروي قبل إعلانه الاعتزال.
وبدأ المفرج مسيرته الكروية مع الفئات السنية بفريق الهلال، وسرعان ما لفت إليه الأنظار بفضل موهبته وبنيته الجسدية الكبيرة وروحه القتالية دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ، ولم ينتظر كثيرا فى فريق الناشئين وانتقل لمرحلة الشباب ولم يمكث فيها كثيرا حتـى تم تصعيده للفريق الاول بالنادي، لكنه لم يجد طرقه مفروشا بالورود لتمثيل الهلال وسـط تخمة اللاعبـين أصحاب الخبرة التى كان يضمها الهلال فى مركزه.
الفرج لم ييأس ولم يستسلم بسهولة حتـى حانت فرصة مشاركته فى تشكيله الهلال امام النصر فى ديربي العاصمة الرياض، ليقدم أوراق اعتماده للجماهير الهلالية بتألقه فى الديري، ويدخل قلوب الهلاليين مـن الباب الكبير، ويحجز مكانه فى النادي الاول لسنوات طويلة، محققي 20 بطوله فى مسيرته الكروية مع النادي الهلالي قبل انتقاله للاتفاق موسـم 2009-2010، واستمر مع الاتفاق حتـى موسـم 2011 ليعلن اعتزاله بسـبب الإصابات التى لحقت به فى هذا العام.
التجربة الإدارية فى البيت الهلالي
وعاد المفرج لبيته الهلال مرة اخري، وهذه المرة فى منصب مدير النادي الأولمبي، مع المدرب الكرواتي زلاتكو، وقدم عملا إداريا كبيرا توجه ببطولة الدورى الأولمبي.
التجربة الإدارية الناجحة للمفرج فى النادي الأولمبي، شجعت الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وقتها على الاستعانة به كإداري للفريق الاول، بعد رحيل سامي الجابر لنادي أوكسير الفرنسي، لا سيما بعد الاستعانة بزلاتكو كمدرب مؤقت للهلال لتنتقل ثنائية المفرج وزلاتكو للفريق الاول.
وبفضل خبرته العريضة واحترافيته العالية وتعامله المثالي مع اللاعبـين واحتوائه للأزمات، وتكامل جميع صفات الإداري الناجح فرض المفرج اسمه مـن كواحد مـن الإداريين على مستوى الانديه السعوديه، مـن اثناء تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين قبل المباريات الهامة والحاسمة، ليترجم تفانيه فى العمل الي إنجازات.
المفرج أصبح علامة فارقة فى تاريخ الهلال، وهو الضلع الثابت فى نجاحات الكيان الأزرق وواحد مـن أعظم الرجال الذين يقفون خلف النادي منذ اعوام عديدة، رغم تعاقب خمس إدارات على رئاسة النادي بداية مـن الأمير عبد الرحمن بن مساعد مرورا بالأمير نواف بن سعد وسامي الجابر ثم الأمير محمد بن فيصل والأمير فهد بن نافل.